تُعد الصحة المهنية واحدة من أهم العناصر التي يعتمد عليها أصحاب الأعمال في العراق لضمان استمرارية العمل وتقليل المخاطر الصحية في مواقع التشغيل، خاصة في قطاعات النفط والغاز التي تُعد من أكثر القطاعات حساسية وخطورة. فالموظف الذي لا تتم متابعة وضعه الصحي باستمرار قد يكون عرضة للإصابة بأمراض مهنية تؤثر على قدرته الإنتاجية، كما يمكن أن يتسبب في حوادث تشكل خطرًا على نفسه وزملائه. وقد أثبتت التجارب التشغيلية أن غياب المتابعة الصحية يمكن أن يؤدي إلى زيادة معدلات الغياب، تراجع الإنتاجية، وارتفاع التكاليف الناتجة عن الإخلاءات الطبية والعلاج طويل الأمد.
تأتي خدمات الصحة المهنية التي تقدمها RTMS Iraq كحل متكامل يلبي احتياجات المشاريع الصناعية ومواقع النفط والغاز بكفاءة عالية، حيث توفر الشركة فحوصات ما قبل التعيين والفحوصات الدورية، والاختبارات السريرية، وتحليل اللياقة للعمل، وبرامج التطعيم، واختبارات المخدرات والكحول، بالإضافة إلى خدمات مراقبة البيئة مثل قياس الضوضاء، السمية، الغبار، والحرارة. وتُنفذ جميع هذه الخدمات بواسطة فرق طبية معتمدة وتحت إشراف وزارة الصحة العراقية، مما يجعل برامج OHC مرجعًا معتمدًا للشركات التي تسعى للامتثال للوائح الصحة والسلامة المهنية.
وبالإضافة إلى الجانب الوقائي، تُسهم الصحة المهنية في تقييم قدرة الموظف على أداء عمله بطريقة آمنة. فمثلاً، قد يُعاني أحد العاملين من أمراض تنفسية بسيطة ولكنها قد تصبح خطيرة عند التعرض للغبار أو المواد الكيميائية في مواقع النفط، مما يجعل الكشف المبكر ضرورة تشغيلية وليست فقط صحية. كما أن الفحص الطبي لما قبل التعيين يساعد الشركات على اختيار الأشخاص القادرين فعلاً على التعامل مع ظروف العمل المتطلبة، مما يقلل احتمالات وقوع الحوادث أو الإصابات. وتتميز RTMS Iraq بتوفير عيادات متنقلة تصل إلى مواقع العمل مباشرة، مما يوفر الوقت والجهد على الشركات ويمنح الموظفين فرصة إجراء الفحوصات ضمن بيئة عملهم دون الحاجة للتنقل إلى المدن أو المستشفيات.
وتؤكد الإحصائيات العالمية أن الشركات التي تعتمد برامج صحة مهنية فعّالة تسجل انخفاضًا كبيرًا في الإصابات، وزيادة في الولاء الوظيفي، وتحسنًا ملموسًا في جودة الأداء. كما تُسهم تقارير OHC في دعم عمليات التدقيق الداخلي والخارجي، وتساعد الشركات على تحسين خطط السلامة والوقاية. فالصحة المهنية ليست فقط برنامجًا علاجيًا، بل هي نظام وقائي شامل يرتبط مباشرة بإدارة المخاطر، واستمرارية العمل، والامتثال للقوانين المحلية والدولية.
ويأتي الجانب الاقتصادي كعامل مهم آخر، فحين يتم الكشف المبكر عن المشكلات الصحية يمكن معالجتها بتكاليف أقل بكثير مقارنة بالأمراض التي تتفاقم لعدم التشخيص المبكر. كما يؤدي توفير خدمات الفحص داخل موقع العمل إلى تقليل الوقت الضائع في التنقل، وهو ما يُعد ذا قيمة كبيرة للمشاريع التي تعمل بنظام الورديات أو المواقع النائية.
وفي النهاية، يمكن القول إن الصحة المهنية أصبحت اليوم حجر الأساس في بيئات العمل الاحترافية. فهي تحمي العاملين، وتضمن الامتثال، وترفع كفاءة الإنتاج. وللشركات التي ترغب في تعزيز جاهزيتها الصحية، يمكنها التواصل مع فريق RTMS Iraq أو زيارة صفحة خدمات OHC للحصول على معلومات تفصيلية حول البرامج المتاحة.
